ذكرت "جمعية الشرق الأوسط" الأميركية للأبحاث أن سياسة "الضغط الأقصى" التي تبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الأولى لم تؤدِّ إلى تغييرات جذرية في نفوذ طهران الإقليمي، مشيرة إلى أن استراتيجية شاملة تستهدف تغيير النظام هي وحدها القادرة على كبح "طموحات النظام الإيراني".
وتوقعت الجمعية في تقريرها أن تغيير النظام في إيران قد يكون محور السياسة الشرق أوسطية لترامب عند استلامه مهام الرئاسة في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وأكد التقرير أن حجر الزاوية في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط يجب أن يكون منع نفوذ إيران ووكلائها الإقليميين.
وتأسست جمعية الشرق الأوسط عام 1990، وأصبحت منظمة مستقلة غير ربحية عام 1994، وتصدر مجلة تحمل اسم "فصلية الشرق الأوسط".
وأكد التقرير أن سياسة "الضغط الأقصى" التي نُفذت خلال فترة رئاسة ترامب السابقة أحدثت ضغوطًا اقتصادية كبيرة على إيران، لكنها لم تُحدث تغييرات جوهرية في سياسات أو نفوذ طهران.
وأضاف التقرير أن إدارة ترامب الجديدة ستعمل على تعزيز هذه السياسة وتكثيفها.
وتشمل سياسة "الضغط الأقصى" إعادة فرض العقوبات، مواجهة البرنامج النووي الإيراني، ودعم حركات المعارضة الداخلية، وتعطيل شبكات الوكلاء الإيرانيين.
وفي الأسابيع الأخيرة، ظهرت تقارير تشير إلى عزم إدارة ترامب المحتملة إعادة العمل بسياسة "الضغط الأقصى" فور تسلمه الرئاسة.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن أوامر تنفيذية لإعادة هذه السياسة جاهزة للتوقيع في اليوم الأول من ولايته.
لكن محمد جواد ظريف، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، كتب في مجلة "فورين أفيرز" أن هذه السياسة لن تحقق أهدافها، ودعا ترامب إلى السعي لاتفاق يخدم مصالح الطرفين.
وتناول تقرير الجمعية الوضع في سوريا ولبنان والعراق ودول أخرى في المنطقة، وقدم مقترحات من بينها دعم الولايات المتحدة للقوى الديمقراطية في سوريا (قوات سوريا الديمقراطية - YPG)، التي اعتبرها تجربة ناجحة، بالإضافة إلى دعم الأكراد في العراق وإيران.
وأكد التقرير أن تعزيز هذا الدعم قد يكون فعالًا في الحد من نفوذ النظام الإيراني في هذه المناطق.